ماهي الأغذية المعدلة وراثيا؟
الأغذية المعدلة وراثيا هي الأغذية المنتجة من الكائنات الحية
التي تم إدخال تغييرات في حمضها النووي باستخدام طرق الهندسة الوراثية. ويمكن
تطبيقها على النبات والحيوان والكائنات الحية الدقيقة. تمكن هذه التقنية من الحصول
على محاصيل أكثر مقاومة للحشرات والفيروسات. وزيادة قدرة
النبات على تحمل المبيدات الحشرية. وتقليل كلفة الإنتاج بتطوير أنواع من النباتات أقل احتياجا
للري والمبيدات الحشرية وأسرع نموا، وكذا للحصول على أغذية ذات قيمة غذائية أعلى. وتحسين طعم وشكل
الطعام.
كيف يتم التعديل الوراثي على النباتات؟
لإنتاج نبات معدل وراثيا، يحدد العلماء أولا السمة التي يريدون أن يتمتع بها هذا النبات، مثل مقاومة الجفاف أو مبيدات الأعشاب أو الحشرات. ثم يبحثون عن كائن حي يمتلك بالفعل هذه السمة داخل جيناته. بعد أن يجد العلماء الجين ذو الصفة المطلوبة، يقومون بنسخه ثم يدخلونه في الحمض النووي للكائن المراد تعديله. بعد ذلك يتم زرع النبات المعدل للتأكد من أنه اعتمد السمة المطلوبة وتتم مراقبته في البيوت الزجاجية ثم في الاختبارات الميدانية الصغيرة قبل نقله إلى اختبارات ميدانية أكبر. تخضع النباتات المعدلة وراثيا لمراجعة واختبارات متعمقة قبل أن تكون جاهزة للبيع للمزارعين.
تطور الهندسة الوراثية عبر التاريخ
بدأ البشر طرق التعديل الوراثية بشكل تقليدي منذ القديم وذلك عبر التربية الانتقائية والتهجين لتربية النباتات والحيوانات ذات السمات المرغوبة.
عامَ 1866: قام Gregor Mendel وهو راهب نمساوي بتربية نوعين مختلفين من البازلاء، وحدد الْعَمَلِيَّةَ الأساسية لعلم الوِراثة.
عامَ 1953: بناءً على اكتشافاتِ الكيميائيَّةِ روزاليند فرانكلين، حدد العالمان جيمس واتسون و Francis Crick بنية الحمض النووي.
عام 1974: تم الالتزام بوقف مشاريع الهندسة الوراثية عالميا.
عام 1975: عقد مؤتمر أسيلومار الذي ناقش فيه العلماء والمسؤولون الحكوميون سلامة تجارب الهندسة الوراثية لمدة ثلاثة أيام. وخلص الحاضرون إلى السماح لمشاريع الهندسة الوراثية بالاستمرار مع بعض المبادئ التوجيهية المعمول بها. حيث حدد المؤتمر لوائح السلامة للتخفيف من مخاطر كل تجربة.
عام 1982: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء معدل وراثيا. حيث تمت هندسة البكتيريا وراثيا لتوليف الأنسولين البشري، وهو ما يسمح لها بإنتاج ما يكفي من الهرمون لتنقيته وتعبئته ووصفه لمرضى السكري كعقار.
عام 1986: أجريت أول اختبارات ميدانية للتبغ المعدل وراثيا في بلجيكا.
عام 1992: أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الأطعمة المعدلة وراثيا "ليست خطرة بطبيعتها". وتمت الموافقة على الإنتاج التجاري لطماطم Favr Savr من Calgene ، المصممة وراثيا لتظل ثابتة لفترة أطول من الوقت، وذلك من قبل وزارة الزراعة الأمريكية.
عام 1994: تمت الموافقة على أول محصول من التبغ المعدل وراثيا في الاتحاد الأوروبي تحديدا في فرنسا.
عام 1990: تصبح الموجة الأولى من المنتجات المعدلة وراثيا التي تم إنشاؤها من خلال الهندسة الوراثية متاحة للمستهلكين. كالقرع الصيفي وفول الصويا والقطن والذرة والبابايا والطماطم والبطاطس والكانولا.
عام 1997: أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا يلزم وضع العلامات على جميع المنتجات الغذائية المعدلة وراثيا، بما في ذلك الأعلاف الحيوانية.
عام 1998: تم إدخال أشجار البابايا المعدلة وراثيا والمقاومة لفيروس البابايا الحلقي (PRSV) في هاواي بعد أن كان إنتاج البابايا على وشك الانهيار بسبب تفشي مدمر لعدوى الفيروس.
عام 2016: أقر الكونجرس قانونا يتطلب وضع
علامات على بعض الأطعمة المنتجة من خلال الهندسة الوراثية.
عام 2017: أصبح التفاح المعدل وراثيا متاحا للبيع في الولايات المتحدة.
عام 2019: تكمل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التشاور حول أول طعام من نبات محرر بالجينوم.
عام 2022: أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قانونا يلزم مصنعي الأغذية والمستوردين وضع علامات على الأطعمة المهندسة بيولوجيا، أو التي تحتوي على مكونات معدلة وراثيا.
شاهد الحلقة على يوتيوب